myspace hit counters
نعمان
مَجنونُ الثَّقافة بالمَجَّان
www.najinaaman.org
ألمَوقِعُ الثَّقافيُّ المَجَّانيُّ الأوَّل
لقاءُ الأربَعاء
صالون ناجي نعمان الأدبيّ الثقافيّ
ناجي

 

الأربعاء 18 شباط 2015

لقاء مع إيلي مارون خَليل، المُربِّي والأديب والشَّاعر

بعد النَّشيد الوطني، ترحيبٌ من نعمان بـ خَليل الذي قال يومًا: "مَن يُحبّ، يبتعِدُ عن أيِّ سوء... إنَّ الحبَّ لَعَجائبيّ! ومَن يُحبُّ يكونُ الأكثرَ قُربًا إلى الله"

وتكلَّم الشَّاعر النَّقيب أنطوان رعد على خَليل القاصّ، فقال: "الذِّكريات تقوم بدور البطولة في أقاصيصه، لكن الحب في شتى حالاته، والحرب اللبنانية بما رافقها من تهجير وخطف وقنص وذبح على الهوية وانهيار للقيم الأخلاقية، هما الموضوعان الأثيران لديه

وأضاف: "في القصص التي تدور حول الحرب يلتقط إيلي مارون خليل صوره وكلماته حينًا عن خط التوتر العالي دون أن تحترق أصابعه ودون أن يتفحم، وحينًا آخر تندفق الأفعال وتندفع بزخم سيل يجرف كل ما يعترض سبيله، ويجرفنا نحن القراء دون أن نشعر بحاجتنا إلى طوق نجاة أو خشبة خلاص. ولا أظنني أجانب الصواب إذا جزمت بأن الفكر في أقاصيصه هو الحجر الأساس"

وأمَّا الأستاذ جورج خَليل فبحثَ في رواية "حياة تنسَلُّ بين ع و ع" لإيلي مارون خَليل، وحلَّلّها، فوجدَ أنَّه من "اللاَّفت في بِنائيّة الرّواية أنَّها لم تَقُمْ على مرتكزاتها الأساسيّة فَحَسْب، بل تَخَطّت ذلك بكثيرٍ إلى طرح جدَليّاتٍ وفرضيّاتٍ ورُؤًى متناثرةِ المواضيعِ، ملوّنةِ الأهدافِ، وقد جاءَ بعضُها على شكلِ أسئلةٍ لفَتْحِ الآفاق... ومهما جنّح الأديب في عالم الخيال الأرحب ليحرّك شخصيّاته وفق ما يشتهي، فإنَّه يبقى مُقَيَّدًا بجِواءِ بيئته المنغمِس فيها انغماسًا كاملاً شاملاً، فنرى بعض الحياتيّات اللُّبنانيّة تطوف بين صفحات الرّواية... لَكأنّ الكاتبَ، بذكره هذه التَّفاصيلَ من لبنانيّاتنا، تَعمّدَ تأريخَ حقبةٍ لبنانيّةٍ تبقى عِبْرةً لمن اعتبر، ورَسْمًا بِرَسْمِ التّاريخ لا ينقصُهُ إلاَّ أن يصمت"

وألقى الأديب جورج مغامِس كلمته في المناسبة، ومنها: "ألا إليه، إنْ لم يكنْ بَعْدُ، فغدًا، يَهتدي المستحقّون من فتيةِ العَربِ؛ منه، كما من سُلافةِ الأسلافِ في الجَبَلِنا الرّافلِ في الأزلِ الوارفِ في الأبدِ، على ترابٍ قليلٍ وفي فضاءٍ شاسعٍ، يتعلّمون حِرفةَ صكِّ سبائكِ الشّعرِ والأدبِ!! فإنّه المُقارِبُ يحاولُ تقديمَ واقعٍ، من حدائقِ ما يَرى أو غاباتِ ما يَسمعُ، بأَقدامٍ في نعيمٍ أو في جحيمٍ، وبأَجنحةٍ مخضلّةٍ تخصِّبُ الخيالَ، ولا يَقرُبُ قذفًا وقاذورةً، كأَنْ به أَنَفٌ أن يلوّثَ بنَتْنِها الوترَ والعودَ، لا يتوسّلُ الضّوضاءَ جلاَّبًا لخُلّبِ الأضواءِ... وختم: "أمَّا أنتم يا مَن تحترفونَ صَنعةَ القولِ، فاحسبوا حسابًا لهذا البحرِ الهادي: الدّرُّ فيه كامنٌ، ويكمنُ الهديرُ.. يكمنُ الزّئيرُ! إنّه ليثٌ.. وهذا الليثُ فَرّاسٌ!!"

ثمّ أجرى المكرَّمُ مداخلةً في سيرته، وعلى طريقته، فسردَ على نحوٍ مُحَبَّب، بالعامِّيَّة، وبعناوينَ عريضة، أسماءَ من أثَّر فيه من أشخاص، وما أثَّر فيه من مواقعَ وأجواء. كما قرأ إحدى قصصه، وألقى قصيدتين، وأجاب على أسئلة الحاضِرين

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادة التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة، بالإضافة إلى كتب بعض الأصدقاء

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جمهرة من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: إقبال الشَّايب غانم، عيد حبيب، ريتا فخري، يوسف عيد، عبده لبكي، جوزف كمَيد، ريمون شبلي، إميل معكرون، سهيل مطر، أنطوان سعد، إيزابِلّ زغيب كسرواني، حكمت حنين، شربل شربل، جورج مغامس، أسعد جوان، نبيل شربل، توفيق نعيم يزبك، فكتوريا سلموني، إميل كَبا، رياض حلاَّق، جورج شامي، بول غصن، جو نعمه، جوزف مسيحي، شربل عقل، سيمون عيد، ندى نعمة بجَّاني، ناجي غبَيرَة، إدمون خليل، ريمون أبي يونس، مِلاني خليل، سليمان يوسف إبراهيم، ريتا خليل، نبيل أبي فاضل، صادق مكِّي، ناتالي خوري، روبِر عبد الحَيّ، مخايل شحُّود، جان-دارك السّخن، جوزف جدعون، سليم أبو معشر، أدهم الدِّمَشقي، منصور شبَير، الياس زغَيب، فيفيان سلامة، باسكال خليل، سامي سلامة، إلى المونسِنيور جورج يغيايان، وزوج المكرَّم آمال، وابنته رنا خليل بْرِسّ  

 

 

الأربعاء 17 كانون الأوَّل 2014

لقاء مع عصام خليفة، المؤرِّخ والأكاديميّ والنَّاشِط الثَّقافيّ

بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ من نعمان بـ "رَضيع الأرض ورضيع تاريخها، وأيضًا مُرضِع الأرض ومرضع تاريخها، ذاك الذي يُحسن معاملة التربة والزرع تماما كما يُحسن التعامل مع المستندات والوثائق... أحد أكبر مؤرِّخي لبنان المعاصرين، وأكثرهم تواضعًا، والتواضع لَصيقٌ بالكبار لصوقَ الشجرة الطامحة إلى السماء بالتربة التي تحتضن جذورها"

وتكلم الدكتور هيام ملاَّط فوجد أن خليفة "يمثل الحداثة في علم تاريخ لبنان، هو الذي غاص بعمق في مفاصل دقيقة من تاريخنا ما زالت تمثل موضوع إشكالات مأساوية ودموية... وقد وفِّق في الربط بين عوامل الماضي ومعطيات الحاضر، في مجتمع قدره النضال الدائم ومواجهة التحديات المستمرة"

وأما المؤرِّخ نايل أبو شقرا فقال: "الإبحار في محيط عصام خليفة فيه المأزقان، مأزق التباري مع أبعاده المعرفية، ومأزق اللحاق بطموحاته الوطنية، إذ إن رصانته ومثابرته وإحاطته بكل مسألة لبنانية وعربية، تُمَوضعُه في مقدمة المؤرخين والباحثين العرب المتنوِّرين؛ كيف لا وعقودٌ أربعة وقنديلُ عرشه يضيء مساراتِنا، ورشح خوابي فكره يغذي فينا الأمل بعودة الوطن المَسبي"

وألقى الدكتور يوسف عيد قصيدةً في المناسبة، منها: "يوسف! صوت عصام!؟ الخليفة آتٍ، يؤرِّخُ الزمان؛ إنه الوسام، عمرًا بعد عمر؛ حبرك يا لبنان ينخل ماء الدهر في دار نعمان / يا قارورة الأسرار ومطابق الأوصاف العلمية؛ في ضوء النهار، مَن بسواك رجمَ الشهادة الورقية؟ يا حجة العلم بأهل الدار، وروح الحركة النقابية"

وكانت مداخلةٌ من الدكتور ميشال كعدي، قال: "على مكتبه دواتان، دواة تمدها العروق، والثانية من دفء عينيه، وجنون الذوق المترَف الشاهد على نحت الجمال، وثمة دواة ثالثة نمَت على طَفح الجرأة اللبنانية"

وشكر الدكتور خليفة مُضيفه والمتكلِّمين، وحيَّا "الدوحة النَّعمانية الكريمة على كل ما قامت وتقوم به من أجل خدمة مجتمع المعرفة والثقافة في وطننا"، وأضاف: "لقد راهنَّا معًا على الثقافة كأداة لتنمية الناس، وقاومنا من خلالها، ولمَّا نزَل، كلَّ أشكال الأخطار على استقلال الوطن والدولة". ثمَّ انبرى يُلقي محاضرته حول الوجود الديمغرافي في كسروان بحسب حدودها في القرن السادس عشر، مدعِّمًا آراءه بالحجج والمراجع، موضحًا إيَّاها بالخرائط والبيانات الإحصائية؛ وجرت نقاشات

وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التَّكريم والاستضافة، كما وصلت خليفة بطاقةُ "اعتزاز وافتخار" من الحركة الثَّقافيَّة - أنطلياس، وقصيدةٌ مطرَّزةٌ من رمزي أحمد أبو شقرا، مطلعُها: عصامٌ إن يكرِّمك الكلامُ / فيكفي بالحقائق اعتصامُ / صديقَ العِلم، إن العِلم صعبٌ / وصعبُ الصعب في العِلم التزامُ. وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضورٍ مكثَّفٍ لِجمهرة من مُحِبِّي التاريخ والثَّقافة، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: فريد سماحة، أسمهان عيد، مارون الياس، جويل الترك، بيار مكرزل، مروان أبي فاضل، غسان الخازن، جورج مغامس، سمير خيَّاط، جان كمَيد، ريمون عازار، جان أبي رزق، جميل جبران، كلود كنعان، سليم حجار، جورج بارود، حبيب ياغي، منير سلامة، ماغي فريجة، جوزف قصَّيفي وقرينته فيفيان، شربل عقل، توفيق الحكيم، خليل برجاوي، ألبير مسعد، وارف قميحة، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، رياض حلاَّق، أديب قسيس، جورجين ملاط، نايلة أبي نادر، رؤوف الصيَّاح، جلال شربل، جورج شامي، بول غصن، واكيم بو لحدو، موريس النجار وقرينته سميرة، سهيل قاشا، أنيس مسلِّم، نجوى أبو شقرا، أنطوان رعد، جوزف أبو نهرا، أديب عبود، منذر جابر، فارس أشتي، هيكل درغام، بطرس بعَينو، إميل غازي وقرينته دنيز، هند رموز، كمال أبو سمرا، هدى نعمة، تيريز الدويهي، جورج أبي صالح، جوزف مسيحي، إلى قرينة المحتفى به ديزي، وابنهما شربل

 

الأربعاء 26 تشرين الثَّاني 2014

لقاء مع إسكندر داغر، الصِّحافيّ والأديب

إفتتح الأديب ناجي نعمان الموسم السَّابع لصالونه الأدبيِّ الثقافيِّ (2014-2015)، فاستقبل الصِّحافيَّ والأديبَ إسكندر داغر في مؤسَّسته للثَّقافة بالمجَّان ضيفًا مكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" السَّابع والثَّلاثين

بعد النَّشيد الوطنيّ، خاطِرتان من نعمان في "جورج جرداق الراحل عنا بالأمس القريب، وأخرى في جانيت الفغالي التي غادرتنا هذا الصَّباح"، فكلمةٌ في الضَّيف "الصِّحافي العتيق، عاشق الأدب والعاشق المتأدِّب"

وتكلم البروفسور مُنيف موسى، وممَّا قالَه: "حملت بيتك في كيسٍ، على ظهرك، وقد علَّقتَ في كتفك جرابَ أدب وصحافة. وزَّعتَ الكلام على الناس، حِبرك دَفقُ قَصَب، غمَسْتَه في قارورة طِيب، ففاض علينا ندًى من عطر لبنان... وعندك مزمار إفريقي، وألحان أدغال. لكن الجرس الذي كان قبالةَ شباكك، هَزج في أُذنَيك صَليلُه. قُمتَ إلى الدير، وأتيتَ منهُ. وعلى كَتفَيك قُبَّة وجرس. وصرختَ بِقَولة أرنست همنجواي: "لمن تقرعُ الأجراس؟" أجبتُك: "تقرع الأجراس للأبطال!" فالشمس تُشرق أبدًا، بُرقُعُها، متى تحجَّبَت، غوايةٌ وإغراء". وأضاف: "ويا إسكندر، لأَدبُك أمير، وعقلُك رجيح، والقلمُ عندك فصيح، والبلاغة فيك من أدب الملوك: جزالةُ قَولٍ، وكِبرُ همَّة، وتواضعٌ على شرفٍ وإباء. وحُبُّك الناسَ من دون مجاملة. فحسبُكَ، واللهِ، من مأثور الكلام: "مَنْ صَدَقَ لسانُهُ كَثُرَ أعوانه!"

وتكلَّمت الدُّكتورة كلوديا شمعون أبي نادر، رئيسةُ مجلس الفكر، على كتاب داغر الأخير الذي جرى توقيعُه، وهو بعنوان "صارت الأرض رقصة فلامنكو!"، ويضمُّ مدخلاً بقلم الرِّوائي جورج شامي، فقالت: "إسكندر داغر متصالح مع ذاته، وإن تكرَّرت ولاداتها القيصريَّة! وعشقه للسَّفر لا علاقة له بالجغرافيا، فالهاهنا والهناك وجهتان لِزَمكانيَّة حدودها الشغف وأفقها متاهة الما بعد!". وأضافت: "أيُّها الشَّاعر، في كلِّ رحلاتك انتقلتَ منكَ إليك، أنت الزَّورق والشِّراع، والبحرُ رَحِمُ تحوُّلاتك... بين سكونك الخارجي وتبَركُن إنسانك الدَّاخليِّ تناضُحٌ ابتكاريٌّ يمرُّ كالشّهب في عينيك الباحثتَين عن جسر عبور يصلُك بالآخر... معك حق، نلهثُ وراء أحلامنا، ويغفلُ عن بالنا أنَّها تموت حين نحقِّقها!"

وتكلَّم الشَّاعر لامِع الحُرّ، فقال: "إسكندر داغر عملة نادرة في هذا الزَّمن المادِّيِّ البخس؛ زهرة لا تُجاريها زهرة أخرى، نغمة تُزيِّن المدى بنفخها الباهر، وعذوبة تتسلَّل إلى أحشائك لتعطيك ذلك البهاء الذي يكتملُ على إيقاع إبداعه المتوهِّج؛ عالَم ممتلئ حيوية وحضورًا، يسطعُ كلَّما أوغلتَ بعيدًا في شطحاته التي لا تعرف الضُّمور أو الانحناء". وختمَ: "لِيَبقَ إسكندر النجمة المضيئة في فضاء الوطن، والعنوان العريض لكتابة بلا رُتوش، وبلا تزيين، وسؤالاً إبداعيًّا يختمر على إيقاع الحبِّ الشَّافي الذي يأخذ من الحياة بهاءها المتواري خلف باقات من السِّحر والجمال"

وأما الدُّكتور أمين ألبرت الرّيحاني فقال: "الكلمة عند إسكندر داغر تطرد التكلُّف والتحذلق لأنها تعي أثر التوغُّل في شرايين العالم وعظام أشيائه المركَّبة المعقَّدة المتداخلة. من هنا يكتشف القارئ موقفَه العبثي الساخر من أقنعة العالم ورماحه الدُّونكيشوتية. ووسط هذه العبثية الساخرة تستيقظ الأرض من جديد لتستحيل خشبة لرقصة الفلامنكو. وأضاف: "لئن كانت الحبيبة مفتاح المدينة، فكلمة إسكندر داغر مفتاح الحبيبة، وحبيبته مفتاح وطنه، ووطنه مفتاح إنسانه، وإنسانه مفتاح كلمته الشعرية والنثرية... هو كلمة تسير حيَّة متألمة سيرَ النحل في الأجساد الطريَّة، لا بقصد إيذاء الجسد، بل بقصد أن يترك على الجسد والروح بصمة لا تزول"

وتكلَّم نقيبُ المعلِّمين الأسبق الشَّاعر أنطوان رعد، وممَّا قاله: "إسكندر داغر تمرَّس بالشِّعر ومارس الصِّحافة فذاق نكهة الحرائق وطعم الرماد. وهذا الصديق الذي عاش الحياة طولاً وعرضًا وعمقًا آثر أن يبقى عازبًا لأن الطائر الغرِّيد يعشق الحرية ويكره الأقفاص الذهبية، وهو، في مجموعته الجديدة الصادرة عن دار نعمان للثقافة، يطرح إشكالية أراقت كثيرًا من الحبر، وأشعلت معارك طاحنة بين المتزمِّتين الذين يحنِّطون جسد القصيدة العربية ويرفضون أن تتجدَّد خلاياها لكي تواكب روح العصر، والمتحرِّرين الذين يُمعنون في التجريب والتخريب على حدٍّ سواء، فيقطعون حبلَ السُّرَّة السرِّي الذي يربط الشعر بالأصالة والتراث". وختم: "يا صديقي إسكندر، أيها العاشق الغجري الذي يعزف على قيثارة قلبه المحطَّم أناشيد الفرح والحياة؛ يا سجين جسد هو أروع خريطة بشرية، أنا لي ملء الثقة بأنك ستنهض من تحت رماد الحرائق التي اندلعت في غابة الأبنوس، كطائر الفينيق، فالحب كما الشعر هما صخرة انتحارنا وخشبة خلاصنا في آن واحد"

ثمَّ كانت مداخلةٌ من إسكندر داغر، الضيف المكرَّم، فقال: "وأخيرًا، تمكَّنت يا صديقي ناجي نعمان، من القبض عليّ، بالاشتراك مع الصديق جورج شامي، أنا الزاهد بالوقوف إلى المنابر وأمام الشاشات والميكروفونات، والمُكتفي بالقلم والورقة البيضاء سبيلاً الى التوحُّد... والانطلاق!"، وتكلَّمَ على بعض مراحل حياته، وتوقَّف عند المواقف الطَّريفة التي عاشَها مع بعض كبار العصر، ومنهم: الشَّيخ فؤاد حبَيش، والعميد ريمون إدِّه، والكاتب قدري قلعجي، والأديب المهجري الشيخ حبيب مسعود، والدكتور فؤاد إفرام البستاني، وحامل نوبل للآداب الروائي اليوغوسلافي إيفو أندريتش، والشيخ خليل الخوري، والشيخ عبد الله العلايلي، إلى ظريف لبنان، نجيب حنكَش، الذي قال له الآتي: "إذا كانت لديك كلمة حلوة، قُلها بسرعة قبل أن تفقد شيئًا من حلاوتها، أما إذا كانت لديك كلمة فيها طعم المرارة، فاتركها الى الغد لعلَّها تفقد شيئًا من مرارتها"

وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة، فيما وقَّعَ داغر كتابَه الجديد الصَّادر عن دار نعمان للثَّقافة، والمُعَنوَن "صارت الأرض رقصة فلامنكو!". كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة

هذا، وتميَّز اللقاء، على الرَّغم من الطَّقس العاصف، بحضورٍ مكثَّفٍ لِجمهرة من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: نقيب المحرِّرين الياس عون، القاضي غالب غانم، جلال الخوري وعقيلته ماري، جورج مغامس، حسن جوني، محمّد علي شمس الدين، أسعد جوان، إبراهيم زود، سمير أبي راشد، سلمان زين الدين، زينب حمّود، سليمان يوسف إبراهيم، توفيق نعيم يزبك، إيلي لحّود، إبراهيم عبدو الخوري، أنطوان يزبك، جان كمَيد، فكتوريا سلموني، إيلي مارون خليل، ميشال جحا، ريمون عازار، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، رياض حلاَّق، جورج شامي، أسعد خوري، بول غصن، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، ريمون فكتور الحايك، أديب عقيقي، أنطون البيطار، لويس الحايك، سامي حداد، جوزف مطر، سيزار نمّور، سمير حداد، جهاد فاضل، فادي حمادة، المختار داوود الحايك، جوزف جدعون، تانيا هارون، نجيبة يونس الإبن، سليم عقل، طوني حداد، أنطوان أبي عقل، عادل يمِّين، بديع أبو جودة وعقيلته مرسِلّ، سونيا الأشقر، عفاف صادر، ألكسندر ألواتشي، ناجي حداد، جورج شهوان، إيناس مخايل، أليس سلّوم، هدى خوري، إلى تيلدا وطنّوس داغر

 

 

الأربعاء 21 كانون الثَّاني 2015

لقاء مع محمَّد علي شمس الدِّين، الشَّاعر والنَّاقِد

بعد النَّشيد الوطني، ترحيبٌ من نعمان بـ "محمد علي العرب في الشِّعر والنَّقد، ذاك الذي قال يومًا إنَّ الشِّعرَ أهمُّ من الحياة، وقد طلَّق الألقاب قاطبةً، وكذا الدُّنيويَّات، إلاَّ الشعر، إذ كيف له أن يُطلِّق ما فُطمَ عليه، وغدا زادَه، ويبقى؟"

وتكلَّم الشَّاعر هنري زغيب فوجدَ أنَّ شمس الدِّين "يبدأ بالقصيدة فور ينتهي من كتابتها الأولى"، فتغدو طوعَ يدي نحَّات "يُمَوسقُها ميلوديا جمالٍ وصقلٍ وأناقة"، وهو يُمرِّرها "بمصهره القاسي، لأنَّ النَّار وحدَها تجعلُ الحلية مصقولةً لا تشوبُها قطرة من غبار"، وليس "كلُّ مَن كتب، شعرًا ونثرًا، يُنظِّفُ لغتَه من غبائر الكلام"؛ وأضاف أنَّ شمس الدين "لا يكتب قصيدته بل يبنيها بهندسة لا يعرفُها إلاَّ مَن تأتَّت له براعة المعايير الدقيقة، ودقة الالتزام بالأصول، ولمعة التجديد من قلب الأصول"

وأما التَّشكيليُّ حسن جوني فقال: "آمنَ بوحدانيَّة الوجود رغم شتاته من خلال وحدانيَّة الشعر كرافعةٍ مثاليَّةٍ للإنسان من هاوية ناسوته إلى هيكل لاهوته. أترفنا شعرُه بالحكمة، أمسَينا معه غرقى في الحيرة... سكرٌ وصحوٌ نردِّدُ معه موسيقى لعشق العقل الطافح بالوجد"؛ وأردف: "شاعرنا قلقٌ، يمشي، ونحن معه، على رياح طقوسه، يبتغي الوصولَ، ونحن معه، إلى حيث يتبدَّى لنا الله في الآفاق وفي مرايا ذواتنا، ولا عناء نبذلُه للارتقاء معه إلى حيث نورُه اللاَّمتناهي"

وألقت الشَّاعرة والتَّشكيليَّة باسمة بَطولي قصيدةً في المناسبة، منها: "إبحارُنا في بحور الشعر قرَّبنا/يحلو لنا أنه في القرب يُبعدُنا/على الرِّمال نقَشناها ملامحُنا/كأنّ لا موج في يوم يُبدِّدُنا/وحين خطَّ كلامَه فيه يقرأني/بدا مُضيفًا إلى دُنياي منه.. دُنى/وقبلةُ الشعر في ألاَّ تموتَ غدًا../إلاَّ وقد راح يذكي رجعَها غدانا"

وكانت قراءةٌ من شعر محمَّد علي شمس الدِّين بصوت المُخرج والممثِّل جهاد الأندري، أجرى المكرَّمُ بعدها مداخلةً في سيرته بعنوان "خمس دقائق من أيَّام الرَّبّ"، منها: "ولدت في ليلة شتويَّة عاصفة في قرية من قرى الجنوب اللُّبنانيِّ اسمُها بيت ياحون. أمَّا ما أدراني بأنها عاصفة، بل مجنونة، فهو ما أخبرَتني به والدتي آمنة في ما بعد، حين لاحظت عليَّ في صغري أنِّي مفتونٌ في العاصفة حين تهبُّ، أندفعُ معها، ضدَّها، عبر الحقول، رأسي وصدري عاريان، وأمشي كالمسحور مشدودًا بأصوات الرِّياح وجنون الرَّعد والمطر. قالت لي: أنت ابن العاصفة". كما ألقى بعض قصائده، من مثل "القبلة" و"حديقة مريم"، وأجرى نقاشاتٍ مُطوَّلةٍ مع الجمهور في شؤون الشِّعر وشجونه.

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادة التَّكريم والاستضافة، وانتقلَ الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة، بالإضافة إلى زيارة صالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة.

هذا، وتميَّز اللقاء بحضور مكثَّفٍ لِجمهرة من مُحِبِّي الثَّقافة، من مِثل الوزراء والنوّاب والشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: جوزف الهاشم، حسين يتيم، جورج مغامس، سمير خيَّاط، جوزف صفير، ناصر مخّول، مصطفى جوني، محمد فرحات، ميشال جحا، أنديرا مطر، جوزف مفرّج، طوني أبو حيدر، نبيل واكيم، أسامة رمّال، علي دكروب، صالح الأشمر، نسيم عبد الصمد، خليل زريق، عصام السيوفي، سميح جمّول، علي عمّار، علي حجازي، علي ضيا، فيكتوريا سلموني، إميل معكرون، إيلي مارون خليل، أنطوان رعد، يوسف عيد، جوزف أبي ضاهر، ريمون عازار، زينب حمّود، لامع الحر، اسكندر داغر، إيناس مخايل، ماغي فريجة، شربل عقل، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، رياض حلاَّق، جورج شامي، محمد طه وقرينته، زكريّا الجدّة، مالك نصر، ذوقان عبد الصَّمد، إلى المونسينيور جورج يغيايان والأب سهيل قاشا، وقرينة المحتفى به خديجة، وابنه علي وابنته رباب.

 

 

الأربعاء 18 آذار 2015

لقاء مع مها بيرقدار الخال، الشَّاعرةُ والتَّشكيليَّة

إستقبل ناجي نعمان في مؤسسته للثقافة بالمجان، وفي إطار الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، الشاعرة والرسامة مها بيرقدار الخال

بعد النشيد الوطني، ترحيب من نعمان بالخال، قال: "مها بيرقدار الخال، اسم ثلاثي لامرأة واحدة تكتنز من الصفات أبهى الباقات: فمَها - الثغرُ النقيُّ - يُثلجُ باليَراع شعرًا، ومَها - الكواكبُ - تُنيرُ بالريشة سحرا؛ وأما بيرقدارُها - بيرقدارُ مَها - فَلِرَفع بيارق المحبة والسلام، ليس إلا؛ وأما الخالُ – الخالُ عندها - فبراءةٌ في كِبْرٍ، براءةٌ وكِبْرٌ توزَّعا على جيلَين، جيلِ يوسفَ الزوج - الشاعرِ وصاحب "صالون الخميس" - وجيلِ يوسُفَ الوليد - النمِرِ، وصاحبِ البدائع تشخيصًا وشَدْوا - فيما الوردُ، وردُها، ووردُ الجميع، لَبوءةُ الشاشات، جوريَّةٌ شيرازيَّة"

وتكلم الشاعر نعيم تلحوق، "من أركان وزارة الثقافة"، فقال: "مها بيرقدار الخال امرأةٌ تحميكَ من غثيانك حين الصَّليبُ يصبح مسمارًا، وترسمُ على وجهك علامات الألق، كأن وجهها فيض مُستعاد منذ كان الإنسان رجلاً وامرأةً واحدة، فأدركت حينها أن سرَّ الموناليزا من فضاء آخر". ويُتابع: "إذا كانت مها قد أطلقت عليَّ وعلى صديقي الراحل جوزف حرب اسمَ "جحيم"، فأنا في يوم نعيمي الحقّ الآن، حيث تصبح مهى ذاكرتي. شكرًا ناجي نعمان، أجَّرتَني عمري الباقي لأقول ما أرغب في امرأة الله قبل أن يُدركني جحيمي مرَّة أخرى. شكرًا مها بيرقدار الخال، أنا أبهى حين أشتاقك، وأجمل حين أراك يا شاعرة الفضاء المستحيل"

كما ألقى الشَّاعر أسعد جوان، "الثورويُّ الغينيسيُّ الإنجازات"، كلمةً وجدانيَّةً غرفَها من عمق معرفته بمها بيرقدار الخال، وبزوجها، الراحل الكبير، يوسف الخال، وكذا بابنتها ورد، وابنها يوسف، وقد بلغا في عالم التَّمثيل ما بلغاه؛ فوجد أنها أنثى "تمتدّ من فينوس إلى جولييت"، و"أرزة حزينة في قلب الوطن وقلب الجميع"

وتكلم الدكتور ميشال كعدي، ومما قاله: "آن لنا أن نعترف بصقيل بُعدَيها، الشعر والفن... هذه المفعمة بالخصب والعطاء، لمعت كلماتها وحروفها كحبات الندى تحت ضوء المصابيح، أو كالأصباغ التي تآلفت ألوانها، لتشكل حضورًا حَيِيًّا، على أن البراعة والبيان على لسان محترفةِ فن وشعر"

وكانت مداخلة من القلب للممثلة ورد الخال في والدتها، والأسبوعُ لِيوم الأمّ، تساءلت مها بيرقدار الخال بعدها: "لماذا لم يبقَ لنا غير بعضنا نحن المثقَّفين؛ ننوِّه بأعمال بعضنا، نكرِّمُ بعضَنا. تُرى لأنَّنا مُهمَلون، متروكون، مَنسيُّون؟ لكن، مَن قال إنَّنا بحاجة إليهم؟ صدِّقوني، إن هذا التكريم المتواضع لإنسانة أكثر تواضعًا، لهو أهم من جائزة نوبل بالنسبة لي"

وجرت نقاشاتٌ مع الضَّيفة حول أدبها وفي موضوع الحداثة لدى يوسف الخال، وإن كان الأخيرُ قد تمسَّكَ بها إلى نهاية حياته، فأجابت بأنَّه قد تمسَّك بالحداثة حتَّى رمقه الأخير، ولكنَّها انتقدَت المُحدِثين المُستَسهِلين اللُّغةَ في عصرنا الحالي، وهم من غير المُتَمَكِّنين بالكلاسيكية في الأصل

وأخيرًا، سلَّم نعمان ضيفته شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، ولاسيَّما منها مجلّد "مئة... وتستمرُّ الإبادة"

هذا، وتميَّز اللقاء بحضور نخبة من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: موريس وسميرة النجار، باسمة بطولي، روبير عبد الحي، شربل شهوان، يوسف عيد، رفيق روحانا، أمين زغيب، أديب القسيس، سليمان يوسف إبراهيم، ريمون أبي يونس، زكريا الجدّة، سمير خياط، ماري-تيريز الهوا، شربل عقل، أنطوان سعد، زيد مهدي، نارمين أبو خليل تلحوق، نجوى سومر بو صالح، مارينتّ إسماعيل، إميل معكرون، فكتوريا سلموني، إيلي مارون خليل، بول غصن، أديب عبود، سيمون عيد، فكتور وسعاد القارح، توفيق نعيم يزبك، سليم أبو معشر، إلى ماغي فريجة والأبوين نقولا حداد وسهيل قاشا، وابنة المكرَّمة الممثلة ورد الخال

 

 

الأربعاء 22 نيسان 2015

لقاء مع باسِمَة بَطولي، الشَّاعرة والتَّشكيليَّة

إختتم ناجي نعمان موسم صالونه الأدبي الثقافي السابع لعامَي 2014 و2015، فاستقبل في مؤسسته للثقافة بالمجان الشاعرة والتشكيلية باسمة بطولي ضيفة الصالون الثاني بعد الأربعين

النشيد الوطني، فخاطرةٌ من نعمان في الراحلِين، المسرحي ريمون جبارة "العملاق الذي فتح ستارة لا إلى انغلاق"، والفنان عصام برَيدي "الواعِد، صاحب الابتسامة التي لم تَكتملْ"، والشاعر عبد الرحمن الأبنودي "من أهرام شعب مِصر"، والكاتب سليمان تقي الدين "المناضل على أكثرَ من صعيد"؛ ثمَّ ترحيبٌ منه ببطولي، "سليلةُ اليَراعة والريشة، ووالدةُ الكَلِم واللَّون"

وتكلمت الأديبة والتشكيلية مها بيرقدار الخال، فقالت في بطولي: "سِمَتُها الأولى العطاء، ولأنها معطاء ومتسامحة، لا تتوقف عند صغائر الحياة وتفاهة أمورها. فالذي يجود بالقلب والروح يبقى مُشرِّعًا وجهه دائمًا إلى الأمام، حيث النور والنقاء... أنا لا أفصل بين جمالية العطاء الفني لدى مطلق فنان وسلوكه الأخلاقي الذي لا يقل قيمة وإبداعًا عنه. لا أتصور لحظةً شاعرًا أو رسَّامًا أو مُبدعًا لا يتمتع بأخلاق تليق بموهبته، لأن الإبداع جمال، ولطف روحي، وعطف إنساني، وخُلُق رفيع"

وتكلمت الأديبة الدكتورة ريما نجم بجَّاني، ومما قالته: "حُيِّيتِ أيتها الباسمة، أنت نور ونار وماء وتراب، وحُلمُك ارتحال وفناء في المستحيل، رحَّالةُ لون، وحرف، وظلّ، وإشراق. ويقينُك أنْ: "هو الرجل الحاملُ السرَّ يعرف كيف يكون الهوى عبقريًّا". في تكريمك نتحلَّق حولك، فراشاتٍ حول قنديل من نُضارٍ وإبداع، ونحترقُ فيك حُبًّا، فالأحلام الجميلة هي عالَمك، والأرجاء معك آفاق رسمٍ وشعرٍ وقيامات، وأنت عصفورة الشوق والابتهال والصدى". كما ألقَت قصيدةً بعنوان هُتاف باسمة، ختامُها: "إذا أفصَحتِ أُدركُ بعد شكٍّ/لماذا النهرُ تأسرُه الضِّفافُ/وإن بالصمت لُذتِ ولم تُسِرِّي/فصمتُك في قرارته هُتافُ"

كما ألقى الشاعر الدكتور ميشال جحا كلمةً وقصيدتَين مُرتجلَتين، واحدةٌ منهما مُطرَّزة، منها: "مُلكُك الفنُّ، ريشةٌ من خيالٍ/ويَراعٌ سُمُوَّ عَبقَرَ بانِ/هلَّلَ المجدُ مُذ خَطَرتِ إليه/ثمَّ ألقى إليك بالصَّولجان"

هذا، وتخلَّل الحَفلَ غناءٌ من شعر بطولي بصوت نسرين حمَيدان، وعلى عَزف عودها؛ وأيضًا عزفٌ على البُزُق من محمد مطر، وإنشادٌ من التينور غبريال عبد النور

وجرى تسليمُ شهادة التَّكريم والاستِضافة من نعمان إلى بطولي، ونخبُ المناسبة، إلى توزيعٍ مجانيٍّ لآخر إصدارات مؤسسة الثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة

يُذكر أن "لقاء الأربعاء" استضاف خلال موسمه السابع، إلى باسمة بطولي، كلاًّ من إسكندر داغر، وعصام خليفة، ومحمد علي شمس الدين، وإيلي مارون خليل، ومها بيرقدار الخال

هذا، وتميَّز اللقاء بحضور حشد من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: محمد علي شمس الدين، حسن جوني، جان كميد، عماد وسلوى الأمين، إيلي أبو خليل وقرينته، أسعد جوان، سهيل مطر، ندى نعمة بجاني، إيلي مارون خليل، ميشال كعدي، إميل معكرون وقرينته دورا، سمير حلو وقرينته عفاف، إميل كبا، جورج طربيه، أنطوان رعد، فيليب الهيبي، موريس النجار وقرينته سميرة، تانيا بيضا، خليل سمعان، جوزف مهنَّا، جان سالمة، جان-دارك أبي ياغي، جان-كلود جدعون، أنطوان سعد، إليان معوَّض، سوزي الحاج، روبير عبد الحي، قزحيّا ساسين، كارمن زغيب، راغدة جابر، روجيه ضاهريّة، جانين الصايغ، نبيل واكيم، شربل شهوان، يوسف عيد، أديب القسيس، زكريا الجدّة، سمير خياط، ماري-تيريز الهوا، يعقوب خوري وقرينته سميرة، غابي خوَّام، شربل عقل، أنطوان سعد، إميل معكرون وقرينته دورا، إيلي مارون خليل، أديب عبود، سليم أبو معشر، جوسلين بوعقل، مارتين إسماعيل، نجوى بو صالح، بيار أفرام، إيزابيل زغيب كسرواني، حنان بارودي، هاديا سعد حميدان، إلى الأباتي سعد نمر والآباء سهيل قاشا وجان جبُّور وعبدو أنطون، وابن المكرَّمة المخرج باسم كريستو

للاستِماع إلى تعليق "إذاعة لبنان الحرّ"، إِضغَط هنا

لمشاهدة فقرة برنامج "ناس وأحداث" من "تلفزيون لبنان"، إِضغَط هنا

 

Bassima Batouli and Naji Naaman
Maha Bayraqdar Al-Khal and Naji Naaman
Elie Maroun Khalil and Naji Naaman
Muhammad Ali Chamsed-Dine and Naji Naaman
Issam Khalifé and Naji Naaman
Iskandar Dagher and Naji Naaman
ألثَّقافة، الحُرَّةُ والمُنفَتِحَة، تصنعُ السَّلام
ناجي
ألحقوق محفوظة – ناجي نعمان ©
نعمان
1969