myspace hit counters
نعمان
مَجنونُ الثَّقافة بالمَجَّان
www.najinaaman.org
ألمَوقِعُ الثَّقافيُّ المَجَّانيُّ الأوَّل
لقاءُ الأربَعاء
صالون ناجي نعمان الأدبيّ الثقافيّ
ناجي
Antoine Maalouf and Naji Naaman

الأربعاء 16 آذار 2016

لقاء مع الدُّكتور أنطوان معلوف، المَسرحيِّ والأكاديميّ

إستقبل الأديب ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي إطار الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، المَسرحيَّ والأكاديميَّ الدُّكتور أنطوان معلوف، ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" السَّابع والأربعين

بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ خاصٌّ من نعمان بشقيقه الدُّكتور عبد الله "العائد إلى أرض الوطن بعد غيابٍ طويلٍ عنه جاء بالجسد، لا بالفِكر والروح"، قام الأخيرُ بعدها بافتتاح الاحتفاء بأنطوان معلوف، وممَّا قالَه: "الفنونُ الجميلةُ، والآدابُ، تَعرِفُه: فالمسرحُ، يونانيُّه وعربيُّه، شَغَلَه مدى العُمر، فدَرسَه، ودَرَّسَه، وكتبَ فيه، وحَلَّق. وهكذا، وَجدناهُ يَتَفَرَّدُ بجائزة الأونيسكو بباريس عن مسرحيَّة "جاد"، وكَذا بجائزة جمعيَّة أصدقاء الكِتاب عن مسرحيَّة "الإزميل". كما وَجدناهُ يَتقاسمُ، عن مسرحيَّة "البَعل"، جائزةً مع الكبير يوسف غصوب، ولا يَرضى بتَقاسُم أُخرى، عن مسرحيَّة "بابل"، بأقلَّ من كبيرٍ آخَر، توفيق يوسف عَوَّاد. إنَّه أنطوان معلوف، المسرحيُّ والرِّوائيُّ والأديب، الَّذي نُشرَت أعمالُه في بيروتَ والشَّارقة وباريس، ومُثِّلَ بعضٌ منها في لبنانَ والخارج، أو نُقِلَ عبرَ الشَّاشة الفِضِّيَّة

وتكلَّم الدُّكتور ميشال كعدي، فقال: "الدكتور أنطوان معلوف أستاذ فِقهٍ في الأدب والمسرح، وقد أعادَ إلى لبنانَ مارون نقَّاش بِحُلَّةٍ جديدة. أعمالُه المسرحيَّة تنحو فيها الصِّياغةُ الفنِّيَّة، وينحو فيها التيَّارُ الجديد في فنِّ المسرح. وهو يلتزمُ بالواقع لحمًا ودمًا. وقد استمدَّ روائعَه من الطَّريقة الذِّهنيَّة التي تُلازمُ فنَّه في معظم مسرحيَّاته

وتكلَّم الدُّكتور يوسف عيد، فقال: "عن المعلوف اسألوا، فيُجيبُ الأبيَضان: الرَّأسُ والقلب. ها الذي زرع المحبَّةَ دستورَ النعمة أينما حلّ. ها الذي يُطلقُ البسمةَ فنًّا بتأدُّبٍ وظرفٍ وخفَّة روح. ها الذي أنْسَنَ الأمكنةَ فخلعَ روحَه في قسم اللغة العربيَّة وآدابها. ها الذي استبقى عطرَه مدادًا عابقًا ناسجًا مراجعَ الأخلاق والإيمان. وأضاف: "لتكريمك اليومَ في دار نعمان، الرِّئةِ النَّظيفةِ في صدر الأدب، تبدو الحروفُ في عرس، تتجمَّع، تتلمَّع، تتوسَّع، تتضوَّع، تتعرَّق، تتبوَّق، وتتسابقُ لتُظهرَ معرفةَ الحكيم، وعدالةَ العظيم، وصلاةَ النَّقيّ، وحُلوليَّةَ الصُّوفيّ، وهي تترهَّفُ وتتشفَّف وتتخفَّف لتُعلنَ باللِّسان المبين أنَّك صيَّادُ النوفا

وكانت كلمةٌ للأديب جورج مغامس، منها: "أُنظرْ إليه ترَ العينَ التي تُريكَ الصّفاءَ وشاعريّةً كقوسِ الغمامِ، وترى القدرَ الّذي رسمَ له الأقدارَ، زجَّه في خضمِّها، بلَّغه إلى الأغارقةِ في شواطيها، أشبعَه بمآسيها، أسرجَ خيلَه إلى نواصيها، نحا بها نواحيَ ميثاتِ حضاراتِ الشّرقِ العريقِ... باضَ بيضةَ الدّيكِ! بحجرِ الفلسفةِ احتكَّ، وحجرَ الشّعرِ حكَّ، وقرّبَ الحدْسَ والحسَّ والوجدانَ بخورًا في مَجمرةِ المعابدِ، وتعرّى للطّقوسِ في المسارحِ يفجُّ الحجبَ ويجترحُ". ومنها أيضًا: "يلوحُ ببالي أَنَّ الرّحمَ الأرحبَ، الرّحمَ الأخصبَ في جَنانِه، هي رحمُ القلقِ؛ القلقِ الوجوديِّ بما هو تناقضاتٌ وإغراءاتٌ وأقنعةٌ وصراعاتٌ وصُدَف، وما هو تمييزٌ وفسادٌ واضطهادٌ وخطر، وما هو أحلامٌ وأحكامٌ باسمِ النّواميسِ والإيديولوجيّات، باسمِ الخواءِ والماوراءِ والمصائرِ، باسمِ الدّمِ والدّموعِ وربٍّ يَدينُ بجنّةٍ ونار؛ في مخاضاتِها، هذه الرَّحمُ، تفتّحت عروقُ قريحتِه وانبلجَ صبحُ بدائعِه: وُلدَ الشّعرُ، ووُلدتِ الرّوايةُ، ووُلدتِ أبكارُ المسرحِ اللبنانيِّ والعربيِّ، وُلدت رؤياهُ البليغةُ تَسبرُ، تغوّرُ في العللِ". وأنهى: "وأنا، في الحضرةِ البهيّةِ، أديمًا وسَديمًا، كنتُ كمَن بين وميضِ برقٍ ورعدٍ قصيفٍ في اطّرادِ تركيزٍ واحتدامِ ترميزٍ حتّى مباغتةِ القدر، أستعجلُ دربي، أعاجلُ القطفَ والشّمَّ، أعلّلُ النّفسَ بعتيدٍ: بخباءٍ وموقدٍ أو ليلةِ صيفٍ أُطلِعُ فيها صبحَ اللهِ من صِياحِ حرفِك!! ألا إنّ كلمتَك الّتي من جوارحِك، بالجوارحِ تُؤخَذ وتُرتشَفُ، تُدخِلُ في حالةٍ عِرفانيّةٍ، تَقطُبُ كائناتٍ بأكوانٍ، تستولدُ من عالمٍ قديمٍ عالمًا جديدا

كما كانت لـ زياد ذبيان الأبياتُ-الهديَّةُ الآتية: "حدائقُ الفكر لن تَذوي مواسمُها/ما دُمتَ تَسكبُ فيها الفِكرَ والأدبا/ووَحيُ ريشتكَ السَّمحاء، مَنبِعُهُ/على شَهيِّ انسِكابِ الدُّرِّ ما نَضَبا/عَبيرُها شائعٌ يَنسابُ من كُتُبٍ/فَرَّغْتَ فيها، شِفاهَ القلبِ والهُدُبا/عليك منها أكاليلٌ مُضَفَّرَةٌ/فضُمَّ من غارها زَهْوًا، وَنِهْ عَجَبا

وشكرَ معلوف مُضيفَه والمُنتَدين، قال: "يا لنداوة هذه الأمسية، على أبواب الربيع! وكم يسعدني أن أكون ضيفًا في دارة النعمان، لا في الحيرة على الفرات، ولا في جلّق على بردى، بل هنا في خليج جونيه، على ضفاف البحر المتوسّط، هنا في دارة الشعر، والحكمة، والعلم، في ظلال هضبةٍ من أجمل هضاب لبنان، تتوهّجُ فوقها صاحبة التاج المرصَّع بالنجوم". ثمَّ تكلَّمَ على الدِّيمقراطيَّة والمَسرح، فقال: "التناقضات بين البشر ضريبةُ الحريَّةِ وحقِّ الاختلاف، إذ ليس إنسانٌ في العالم يشبهُ آخر في عالمه الباطني واشتياقاته العميقة، ومن حقِّه أن يكون حرًّا في خياراته. والديمقراطيّة نسقٌ تختاره الجماعة الراشدة فيمنع الصِّدام ويبارك المنافسة. والحرّ يعشق الأحرار بفضل التناقضات لأنّها، في الكون والكائن، طاقةٌ ديناميَّة، مثل الريح والصاعقة، إذا راضها الإنسان ودجَّنها صارت حافزًا على التفرُّد والتكامل مع الآخرين في آنٍ معًا. وإلاّ فإنّ الإنسان متى انطلقت التناقضات من عقالها، أصبح ذئبًا على أخيه، وبقي لبنان "مَذأبةً". ولا خلاص للإنسان إلاَّ الاعتراف بالآخرين، ولا خلاص للآخرين إلاَّ الاعتراف بالإنسان. مَن أنكر غيره أنكر نفسه، وأنكر دينه". وأردف: "وهويَّة الإنسان علاقة بسواه تقوم على التمسّك بذاته من دون حدّ، وعلى الانفتاح على غيره من دون حدّ، فلا يقطع علاقته بذاته ولا بالآخرين، في حوار مع ذاته لا ينتهي، وفي حوار مع سواه بحثًا عن الخلاص، خصوصًا في المفارق الخطيرة. توازنٌ قاسٍ ومبدع يشرق بالمحبّة، محبّة الذات ومحبّة الغير، أشبه بالسير على حبل مشدود بين هاويتين: الأنانية الفاتكة، والغيريّة المفترسة. الأنانية الفاتكة استبداد، والغيريّة المفرطة استعباد. التوازن الصعب والحلّ الوسط، برضى الفرد والمجتمع معًا، هما الديمقراطيّة". وأضاف: "الطَّريف أنّ الديمقراطيَّة والمسرح نشأا سويَّةً في أثينا أواخر القرن السادس قبل الميلاد، وبقيا توأمين حتّى بلغا الأوج في أيّام بيركليس في القرن الخامس قبل الميلاد، وكلاهما يعتمد الحوار، والثقافة حوار لأنّها انفتاح على الآخر، وليست تبلغ ذاتها إلاّ بذاتها وبالآخر. وإنّ المسرح في رأي هيغيل أعلى ما في الآداب لأنّه فنّ الحوار، والحوار أعلى نشاطات الإنسان. لا يخرِّب الدول والعيل إلاَّ غياب الحوار، ولا يجلب السلام إلاَّ ثقافة الحوار. وبالحوار، متى ثقَّفناه أي قوَّمناه وهذَّبناه، فلم أتركه حَكرًا عليّ، ولم تتركه حكرًا عليك، بل شراكةٌ بيننا، كمَّلتني وكمَّلتك، ووفَّرتَ لحمي ووفَّرتُ لحمك، وبنيتَ مجدي وبنيتُ مجدَك

ثمَّ ارتجلَ الشَّاعر الياس خليل أبياتًا زجليَّةً للمناسبة، منها، في المُحتَفى به: "بزَحلِه بتِستَحلي النَّحلِه/تقطُف وتضَيِّف مِحلي/زَحلِتْ من جنِّة ألله/ولهَلَّق بقيَت زحلِه/ما جيت بالإلهام صفّ حروف/ولا جيت بالميدان سِلّ سيوف/جايي لعند نعمان حتَّى شوف/تالت نبي من عيلة المعلوف/دكتور معلوف بقلبك/إلاَّ فنَّك ما غلبَك/لمَّا بالمسرح أبدَعت/زادو عواميد بعلبك

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين: شاكر غضبان، الياس ديب، إميل كَبا، موريس النَّجَّار وقرينته سميرة، أنطوان رعد، إسكندر داغر، جورج شامي، سهيل قاشا، إيلي بو شعيا، نبيل قسطنطين، سمير وسميرة دانيال، نبيل أيُّوب، جوزف أبي نجم، جان كمَيد، دومينيك الخوري، لويس الحايك، سيمون عيد، مهى جرجور، سمير الحاج، جوزف الجميِّل، جورج زين، عماد أبي شاكر، جوليانّ معلوف، ميرينّ معلوف، بول زين، ديزيره قزِّي، ندى نعمة بجَّاني، ربيعة أبي فاضل، مخلص الجدَّة، ديزيرِه صقَّال، جبران واكد، إليان الشُّكر، ياسمين جمهوري، ريبيكا جمهوري، دوريس بَرخيا، ميشال جحا، شربل عقل، رياض حلاَّق، زكريَّا الجدَّة، مهى خوري، مخيبر مراد، ناتالي خوري، ماري تيريز الهوا، مهى سعد، أنطوان الحاج وعقيلته، إديت مفرِّج، جورج عسَّاف، ألين فنيانوس، جوزف جدعون، غسَّان العقيلي، إلى عقيلة المُحتفى به، هدى، وشقيقه غسَّان

 

Victor El-Kik and Naji Naaman
Rafiq Rouhana and Naji Naaman

الأربعاء 20 كانون الثَّاني 2016

لقاء مع رفيق روحانا، الشَّاعر والنَّاشِط الثَّقافيّ

إستقبل ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي إطار الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، الشَّاعرَ والصِّحافيَّ والنَّاشطَ الثَّقافيَّ رفيق روحانا، ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الخامس والأربعين

بعد النَّشيد الوطنيّ، كلمةٌ من نعمان في روحانا، منها: "لِرفيق روحانا مَلَكوتُه؛ وهو، في مَلَكوتِه المَلِك. نَعَم، للرَّجل تاريخٌ في مُعاقَرَة الشِّعر، وصُخورُ عَشقوتَ وكَسرَوانَ تَشهَد، وكَذا تَشهَدُ أفئِدَةُ كُثُرٍ من مُتَذَوِّقي الكلمة في لبنانَ وخارجَه. وللرَّجُل يَدٌ في النَّشاط الثَّقافيّ، وإنْ هو افتَخَرَ بتَتَلمُذه على الكبير سعيد عَقل، فقد تَتَلمَذَ عليه، هو أيضًا، عَديدونَ مِمَّن أسهمَ في إطلاقهم بُذورًا طَريَّةً، وإنَّما طيِّبَةً، في تُراب التَّأدُّب، فالأدَب

وتكلَّم الدُّكتور ميشال كعدي باسم دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، فقال: "كلماتُه النَّضحُ المُرَصَّفُ، تَندى رَشاشًا، فعلى وَقعها سَفحُ طيبٍ، وحَبكُ غَمام، رَصَدَته حبَّاتٌ لؤلؤيَّةٌ، مُحكَمَةُ الصَّنعَة، يَعيشُ خلفَها نَثيرُ أصابع، شهدت لِعظَمَة الشِّعر اللُّبنانيّ، واللُّغةِ اللبنانيَّة، المُعلَمَة باليَواقيت. إذا كتبَ، أو نادى الجمال، تهالكَ على الورد ولا اكتِفاء؛ وإذا داعَبَ زهرةً في حديقته، تراه شَرسَ الغِواية، لا يَرويه تَفتيقٌ لزهرة واحدة، ولا يُكمِلُ سكرتَه فَوحٌ، فالعتبُ أبدًا موجودٌ على خُصور المُعَرَّشات

وألقى الشَّاعر الياس زغيب قصيدةً، مطلعُها: "خلف المسافه لْ من عَتِم وسْكوت/في تلج عَم يعلك رغيف البَرد/والرِّيح تِبعَتلو رَسايل ورد/ومدنَّق رماد الحكي ببيوت/عجقة قوافي واقفي بالشَّرد/وخمَّار عَم يوقد وَحي بعَشقوت/يوزن جنون العاصفه بالجرد/يقطِّر قصيده بكركة الملكوت

كما تكلَّمت الإعلاميَّة والشَّاعرة ماجدة داغر، فقالت: "هوِّي المعلِّم إللي نبَّهني إنُّو القصيدة والشاعر متل الشَّمس وأشِعّتا، صنوان للنور. وهوِّي الاستاذ إللي علَّمني إنُّو نحنا أبناء القصيدة ورُسُلا. هوِّي القلب والحبّ ورسول الفرح والأمل، وهوِّي عظمة الإنسان ببساطتو ونقاءو". وأردفت: "مهما حاولنا نوصف كبرك ونُبلك وجمالك وعظمة قلبك، منبقى خلف الكلمات وخارج اللغة، لأنُّو ما في لغة بتتطاول على لغة روحك، وما في قاموس بيساع المترادفات إللي بتعني إسمك: رفيق الفكر بالفصحى، ورفيق القلب بلغة لبنان إللي بتِعشَقو. نحنا منِعشَق وجودك بيناتنا وحضورك إللي بيكبر فيه الوطن

كما كانت لـ زياد ذبيان الأبياتُ-الهديَّةُ الآتية: "قصائدك السَّمحاءُ زادُ مُسافرِ/ومِنبرك الشِّعريُّ في كلِّ خاطرِ/معانيك، أبعادٌ تضيقُ بها الرُّؤى/وآفاقُ وَحيٍ، دون بَدءٍ وآخِرِ/حُروفٌ، كأهداب النُّجوم، غزلتَها/بإبداع فنَّانٍ، وإعجاز ساحرِ/غنيٌّ، كما كلُّ انتماءٍ إلى العُلى../نديٌّ... أثيريٌّ، كعِطر مجامرِ

وشكرَ روحانا مُضيفَه والمُنتَدين بأبياتٍ، وألقى قصيدةً بعنوان "بين الميثولوجيا والواقع"، ثمَّ ارتجلَ الشَّاعر الياس خليل أبياتًا زجليَّةً للمناسبة، منها، في المُحتَفى به: "يا رفيق بشِعرك المَنحوت/خلَّصتني من حرقتي وضَيمي/بإبداعك منَعت القوافي تموت/رفيق الشّمس والنّسر والغيمه/ملكوتك مزيِّن أرض عشقوت/تحت العريشه بفَيِّة الخيمه/وما زال بعدَك سيِّد الملكوت/شو بيمنعَك تبقى سعيد العقل/وتبدِّع بشِعرك متل جبران/ وتعيش قَد مخايل نعَيمه

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة، بالإضافة إلى آخر عدد من مجلَّة "غادة". كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين والقضاة: سهيل قاشا، موسى زغيب، سهيل مطر، جورج أبو أنطون، وليم حسواني، حبيب يونس، هلا المُرّ، غادة الخرسا، إميل منذر، جان سمراني، رياض حلاَّق، أنطون زغيب، جان أبي رزق، نهاد الشّمالي، جورج بارود، سمير خيَّاط، أديب القسِّيس، جورج مغامس، جان كمَيد، ريمون عازار، أسعد جوان، زياد ذبيان، نبيل بو عبسي، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، نزيه شلالا، جوزف بو جابر، جوزف راضي، كمال عقيقي، حكمت حنين، أنطوان سعد، سيمون خليل، سليم أبو معشر، إنعام الأشقر وابنتها داني، طوني ضاهر وعقيلتُه ليلى وبناته موريال، وميريام، وماريان، رفيها حبيب وابنتها فاديا، إلى عقيلة المُحتفى به سهام، وابنه أنيس

 

الأربعاء 17 شباط 2016

لقاء مع الدُّكتور فيكتور الكِكّ، العَلاَّمة والأكاديميّ

إستقبل الأديب ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي إطار الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، العلاَّمةَ والأكاديميَّ فكتور الكِكّ، ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" السَّادس والأربعين

بعد النَّشيد الوطنيّ، خاطرةٌ من نعمان في بِرج فازِليان وبطرس بطرس غالي ومحمَّد حسنَين هيكل، فكلمةٌ في الكِكّ، منها: "نحن في حَضرةِ أكاديميٍّ عَلاَّمَةٍ تَتَلمَذَ عليه، في الحَدِّ الأدنى، نِصفُ الحاضِرينَ بيننا... هو المؤلِّفُ والدَّارِسُ، وفي رَصيده أكثرُ من عِشرينَ كتابًا، إلى مئةٍ من الأبحاث؛ وهو المُتَرجِمُ: فارسيَّتُه تُضاهي عربيَّتَه، حتَّى لا نقولَ تَتَفَوَّقُ عليها، وإنكليزيَّتُه تَغارُ من فرنسِيَّته؛ وهو رئيسُ التَّحرير المُتَمَيِّز، والشَّاعرُ المُتَصَوِّف

وتكلَّم الوزير الدُّكتور سليم الصَّايغ، فقال: "عليك أن تملكَ الجرأةَ، والقدرةَ، والكفاءةَ، وأن تُشَرِّعَ عقلك وقلبك للملإ، وأن تتحرَّرَ مادّةً وروحًا، لتبلغَ عصر فكتور الكِكّ... إنَّه العِلمُ، يتعلَّمُ وينهلُ بشغَف المُبتدئ، ويُعلِّمُ فيتربَّعُ على عرش المُبتدَأ، وخبَرُه أنْ بين العِلم والتَّعلُّم والتَّعليم، تتهادى عالميَّةُ الفكر، وتتقاربُ الثَّقافات، وينطلقُ حوارُ الحياة

وتكلَّمت الأديبة الدُّكتورة نور سَلمان، فأطلقَت بعَفْويَّةٍ شهادةً في الكِكّ الذي "خاضَ غمارَ الفارسيَّة وحلَّق، وبنى جسرًا بين لبنان وإيران، وظلَّ لبنانيًّا، مُتمَسِّكًا بجذوره"، وذكَّرت كيف كان الكِكُّ محجَّةً للفكر والثَّقافة أيَّامَ "بيت المُستقبل"، آمِلَةً أن يعودَ هذا البيتُ إلى مجده

كما تكلَّمَ الدُّكتور محمَّد أمين فرشوخ، فقال: "هذا المُتقِنُ لصناعة التَّعليم، وهي الأسمى بين الصِّناعات، أوصلَها، في الصُّفوف الجامعيَّة، ومن على صفحات المجلاَّت المتخصِّصَة، أبحاثًا وترجماتٍ، في منهجيَّةٍ تُحتَذى. عرفتُه في الجامعة جامِعًا، وفي المجلَّة دارِسًا مُنَقِّبًا، وفي المَجمع الثَّقافيِّ قطبًا، وفي الأكاديميا باحثًا أستاذًا... ومن شخصيَّته الطِّيبةُ والدَّماثة، وأخلاقُ العالِم المُعلِّم المُرَبِّي، ممَّا نفتقدُه اليومَ". وأنهى ببَيتَين للهَمذاني: "هل أنتَ إلاَّ رجلٌ واحد/أفرغ في قلبه الأجوَدان/أم أنتَ إلاَّ ملِكٌ مُكْرَم/أظهره الله لرأي العِيان

وأمَّا الدُّكتور جوزف شرَيم فانطلقَ من كتاب الكِكّ المُعَنوَن "صناعة الكتابة"، وفيه تقنيَّاتُ التَّعبير والبلاغة، الذي اقتبسَ منه ما كان أساسًا لأطروحته في الأسلوبيَّة. ثمَّ انتقلَ إلى مراحلَ مختلفةٍ جاورَ فيها الرَّجلَ فوجدَه "بارعًا في التَّرجمة، ذا ثقافة عامَّة واسعة، وحسٍّ لغويٍّ مُرهَف، دقيقًا في مناقشاته، حَكَمًا يحكُمُ في القضايا اللُّغويَّة والمَفاهيم الأدبيَّة، مرجعًا علاَّمةً نفتخرُ به وبعِلمه وثقافته وخبرته وإنسانيَّته

وأدلى الدُّكتور جوزف مقصود، في مداخلةٍ له، بشهادةً في أستاذه، قال: "أخشى رجلَ الكتاب الواحد، يقولُ المثلُ اللاَّتينيّ، وهذا الكلامُ لا ينطبقُ على البروفسُّور فكتور الكِكّ، علاَّمة هذا الزَّمان، الذي غاصَ في مختلف المعارف والفنون والعلوم، حتَّى باتَ مرجعًا ثقافيًّا، بل مكتبةً في رجل

كما كانت لـ زياد ذبيان الأبياتُ-الهديَّةُ الآتية: "كلماتُك العَصماءُ حاليةٌ كما/عنقودُ داليةٍ، وزهرُ إناءِ/جادَتْ بها رؤياكَ، وَحيًا عامرًا/ونَمَتْ بظلِّ الرِّيشة السَّمحاءِ/أدبًا، طريفَ الوَشي، يملأُ نَشرُهُ/كُتبًا لها أرَجٌ بكلِّ فضاءِ/ما أنتَ من لبنانَ إلاَّ نجمةٌ/غزَلَتْ صباحَ جبينه الوَضَّاءِ

وشكرَ الكِكُّ مُضيفَه والمُنتَدين، وانبرى يتكلَّمُ كيف أنَّه، بعقلانيَّة ديكارت وإشراقيَّة السُّهرَوَرديّ، وبإشاراتٍ تتالَت دونما تخطيط منه، وجدَ نفسَه يتبَحَّرُ في الأدبَين، العربيِّ والفارسيّ؛ موضِحًا أنَّه لَطالما سعى للتَّقريب بين العربيَّة والفارسيَّة، والعرب والفرس، من طريق إظهار الجوانب المُشرقة في الأدبَين، والعلائق المُنيرَة بين الشَّعبَين، لما فيه مصلحةُ لبنانَ

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين: إميل كَبا، موريس النَّجَّار، ميلاد سعد، إيلي مارون خليل، شربل شربل، أنطوان رعد، يوسف عيد، إسكندر داغر، جورج شامي، جان مارون مغامس، يوحنَّا عقيقي، سهيل قاشا، إميل منذر، ندى نعمة بجَّاني، ميشال جحا، بول غصن، ريمون الكِكّ، هدى زكَّا، جاكلين عيد، مارينا سلُّوم، شهير إدريس، شربل عقل، رياض حلاَّق، سمير خيَّاط، مخيبر مراد، شربل مدوَّر، أديب القسِّيس، جورج مغامس، ريمون عازار، أسعد جوان، نبيل بو عبسي، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، ماري تيريز الهوا، إلى أنطوان معلوف وعقيلته هدى، وعقيلة المُحتفى به أميَّة

 

Suhayl Matar and Naji Naaman

الأربعاء 18 تشرين الثَّاني 2015

لقاء مع صلاح تيزاني - أبو سَليم، عَميد الفُكاهيِّين اللُّبنانيِّين

إفتتحَ ناجي نعمان الموسم الثامن لصالونه الأدبي الثقافي (2015-2016)، فاستقبل الفنَّان المتعدِّد المواهب صلاح تيزاني في مؤسسته للثقافة بالمجَّان ضيفًا مُكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الثالث والأربعين

بعد النشيد الوطني، كلمةٌ من نعمان في تيزاني أحد "أبرز رموز الفُكاهة في هذا الشرق، وعميد الفكاهيِّين اللبنانيِّين، الذي عرفتُه، وعرفَه أبي من قبلي، وأولادي من بعدي"، ورجلٍ "بَرَكةٍ من كبارٍ نفقُدُهم ونفتَقِدُهم"

وتكلَّم نقيبُ ممثِّلي السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة الممثِّل والأديب جان قسِّيس، فعدَّد مَزايا تيزاني الإنسان والفنَّان، وقرأ مقاطعَ من كتابه في "أبي سليم"، كتابٍ وعدَ بنشره في الآتي من الأيَّام ليكون تأريخًا لرجلٍ دخل المجال الفنيَّ بالفطرة، وطبع ذاك المجال بفطرته وفطرة مَن شارك معه في أعمال امتدَّت على أكثرَ من نصف قرن من الزمن

كما تكلَّم الدكتور علي أبو إسبر، فقال إنَّ أبا سليم، في مونولوجاته، قسَّم المجتمع إلى طبقتَين أساسيَّتَين، سفلى وعليا؛ وكان يقول للطبقة السفلى: إيَّاكِ واليأس، وللطبقة العليا: إيَّاكِ والبطش"

وكانت قصيدةٌ للدُّكتور زياد ذبيان، رئيس تجمُّع الأدباء والمفكِّرين والفنَّانين والأساتذة الجامعيِّين اللبنانيِّين، جاء فيها: قارئٌ في وجهكَ النَّسْرَ الذي/منه ريشٌ بَعدُ فوقَ الأنجُمِ/همُّكَ الشاغلُ أحلامَ المدى/يَعدو في ظلِّ الأعالي يَحتمي/مَثَلٌ أنتَ لمَن تَسمو بهم/كلُّ أرضٍ عِزُّها لم يَنَمِ/لكَ من لبنانَ حُبٌّ مُترَفٌ/وحنينٌ مِلءُ خَفقِ العَلَمِ

وأما الدُّكتور ميشال كعدي فألقى كلمة دار نعمان للثقافة ومؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان، ووجد أنَّ مدرسة التيزاني "رافقت نهضة الكوميديا الحديثة، والابتسامة العريضة، التي تنمُّ عن فرحٍ داخليٍّ غير مُصطنع، يمتازُ بالعمق الفنيّ، ولا امتراء"، وأضاف: "مسرح أبا سليم أراح مجتمعًا بكامله. أراح جوَّانيَّةَ الطفل، ونفسيَّةَ الكبار. خفَّفَ من معاناة الإنسان ومتاعبه، ورسمَ السرورَ على وجوهٍ مَلأها القلقُ والسَّأم"

وجاء دور تيزاني، فسردَ العديدَ من المواقف التي ميَّزت مسيرته الفنيَّة، وشدَّد على المونولوجات، وردَّدَ كلمات واحدٍ منها تسبَّبَ في إدخاله السّجن وتعرُّضه للفلَقَ، وواحدٍ آخرَ ضُربَ على إثره بحذاءٍ نسائيٍّ على الوجه، حذاءٍ ترافقَ مع كَمٍّ محترمٍ من الشَّتائم

وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجانيٍّ لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجَّان ودار نعمان للثقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية

هذا، وتميَّز اللقاء بحضور جمهرةٍ من مُحبِّي الفن والثقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: الشَّيخ مخلص الجدَّة، باسمة بطولي، عصام الأشقر، ندى نعمة بجَّاني، أسعد جوان، جان كمَيد، ميشال جحا، رياض حلاَّق، جورج شامي، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، حبيب ياغي، زكريَّا الجدَّة، روبير عبد الحيّ، شربل عقل، جوزف جدعون، يوسف لزَّيق، دياب معلوف، غسَّان العقيلي، ماري تيريز الهوا، إلى موريس النجَّار وعقيلته سميرة

 

Salah Tizani and Naji Naaman

الأربعاء 16 كانون الأوَّل 2015

لقاء مع سُهَيل مطر، الأديب والأكاديميّ

إستقبل ناجي نعمان، في إطار الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، الشَّاعرَ والأديبَ والأكاديميَّ سُهَيل مطر في مؤسَّسته الثَّقافيَّة ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الرَّابع والأربعين

بعد النَّشيد الوطنيّ، كلمةٌ من نعمان في مطر، منها: "هو ابنٌ وَفيٌّ لأُسرةٍ رائِدَة، وقريةٍ ساحِرَة، وأمَّةٍ شامِخَة، وكنيسةٍ آسِرَة؛ وهو في التَّربية خِبرةٌ، وفي الشِّعر إلهامٌ، وفي الأدب إبداع؛ نقلَ وطنَه حيثُما حَلَّ في نِصفَي كُرَتنا، وإلى أقصى أصقاع العالَم؛ وهو سَيِّدُ التَّوفيق، عَنيدٌ في الحَقّ، صائِبُ البَصيرة... هو رجُلٌ لكلِّ الفُصول، وفَصلٌ مِن دفاتر الوطن، وفَيصَلٌ في الكَلِم

وتكلَّم الدُّكتور ميشال كعدي باسم دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، فقال: "يقطنُ في عالَم الكلمة، على وَقع الرِّيشة... عاش على معاصِر الحبر، ومَقطَر اليراعة، يولِمُ لأبجديَّةٍ له تهاوَت على أناملَ تَعرَى قرب رقاع النّدى في مُعتكفه

كما تكلَّمت الإعلاميَّة والنَّاقدة مَي منسَّى، فقالت: "أيكونُ الحبُّ كما يَقطرُه سهيل مطر في أبيات شعره، بلسمًا يخفِّفُ من نار الأرض التي نتكوَّى فيها؟ أم يكون الحبُّ هو النَّار التي نقترفُها في مواقدنا الباردة لنتَّقي بردَ الوحدة؟ الحبُّ لا يسمو إلى القداسة إنْ لم يذقْ طعمَ الخطيئة اللَّذيذة. في مائه تعمَّد سهيل مطر ليغتسلَ من تعب الحياة، فتراءى له وجهُ الله مبتسمًا في عينَيها

وأمَّا الدُّكتورة إلهام كلاَّب البساط فقالت: "في لحظةٍ يكون متمثِّلاً بشعاع اللَّحظة أو شعاع اللاَّانجذاب، صداقتُه ودٌّ واحترامٌ وإجلال، محبَّتُه استمدَّها من بيئته الجبليَّة، عندما يسكتُ نخاف، القصيدةُ عندَه بنتُ الطَّبيعة وفصولها، أهمِّيَّةُ أدبه أنَّ الكلامَ فيه بسيط، فهو لا يقصدُ الشِّعر، بل إنَّ الشِّعر يقصدُه. وقصائدُه تنضحُ منه مثلما النُّورُ ينضحُ من مَواويل القمر

وكانت قصيدةٌ للشاعر رياض حلاَّق، مطلعُها: "بأيِّ صفاته الأشعارُ تَشدو/وكلُّ حياته شرفٌ ومجدُ/طبائعٌ مثلما تَزكو عطورٌ/ووجهٌ مثلُ نجم الصُّبح يَبدو/ أتبعَها المُحتفى به بكلمة، منها: "اليومَ أحيا في فرح. كنتُ ألاحقُ اللَّذَّة، فهمتُ أنَّ اللَّذَّة موجة، وأنَّ الفرح بحر. وما زلت أحلم، أحلم بلبنانَ جديد، نظيف، مُعافى، لبنان سعيد عقل، لبنان فيروز الإيقونة الشَّعبيَّة، ولبنان الأطفال والحراك المدني، والمضيء، بابتسامةٍ على شكل وجوهكم. أحلم بأجيالٍ جديدة، تغضبُ بوعي، تتشاجرُ مع الأقفاص، وكم من قفصٍ يحاصرُنا. أحلم بالحبّ، لا بالحرب... تعبَت شوارعنا من أسماء الشُّهداء ومن صورهم. أحلم بالسَّلام... سؤالي الدَّائم: كيف يستطيع إنسانٌ أن يعيشَ من دون حبّ؟ وأعترفُ أنِّي ما زلتُ أحبّ... ولكن، إن أوجعَني الدَّهر، وكم هو موجعٌ وغدَّار، أعودُ إلى الصَّمت، إلى الكلمة، إلى الجمال، إلى الصَّلاة

وارتجلَ الشَّاعر الياس خليل أبياتًا زجليَّةً للمناسبة، منها: "يا أديب الذِّكريات الغاليه/أفكارك بلبنان متل الدَّاليه/عناقيدها حبوب الرَّهافه جامعه/ونبيدها عبَّى الخوابي الخاليه/وقفاتك الحرَّه كواكب لامعه/وقصدانك عيون القوافي ماليه/وعقلك ضمير المعرفه بالجامعه/وراسك بتنُّورين أرزه عاليه

ثمَّ سلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين والقضاة: المونسنيور جورج يغيايان، القاضيان مروان كركبي وبسَّام وهبة، وجيه نحلة، أنطوان رعد، غسَّان مطر، نهاد الشّمالي وعقيلته غلاديس، هدى بشارة، يوسف عيد، الياس زغيب، جوزف أبي ضاهر، كارمن زغيب، توفيق خوري، جاكلين عيد، هنري زغيب، هدى زكَّا، رفيق روحانا، أمين زغيب، جورج مغامس، جان كمَيد، ريمون عازار، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، جورج شامي، أسعد خوري، بول غصن، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، ليال مطر، سوزان سعادة، فرنسوا واكيم، نزيه شلالا، حكمت حنين، بهاء حرب، بيير غصن، ندى سعد صابر، ماري تيريز الهوا، ريتا عازار، يولاَّ عبُّود، جان-بيير مفوَّض، جورج القيِّم، أنطوان سعد، ناجي مطر وعقيلته إيفيت، مفيد حرب وعقيلته ليلى، ندى نعمة بجَّاني، بيير جدعون، جيزال بو سمعان عيد، ندى بو حيدر طربيه، نيلِّي مراد، أنطوان خوري، وليد حرب، سيمون خليل، روبير عبد الحيّ، جورج متَّى، جو الحاج، سمير قاعي، صباح مطر وعقيلته هيلين، وسيم حرب، كمال الحلو، رحاب الحلو، غاريوس زيادة، إلى عقيلة المُحتفى به لينا، وابنه روَّاد

ألثَّقافة، الحُرَّةُ والمُنفَتِحَة، تصنعُ السَّلام
ناجي
ألحقوق محفوظة – ناجي نعمان ©
نعمان
1969

الأربعاء 20 نيسان 2016

لقاء مع أنطوان سعادة، رئيس جوقة المسرح

إستقبل الأديب ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي ختام الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، الشَّاعرَ أنطوان سعادة، ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الثَّامن والأربعين

بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ من نعمان، وافتتاحٌ جاءَ فيه: "صَدَحَ بالشِّعر منذُ عُقودٍ، ولَمَّا يَزَلْ، وجمَعَ لنا من رَوائع أقواله ما عَنْوَنَه، تَواضُعًا، "نَقدَةَ عُصفورٍ"، وهو النَّسرُ، و"قَطْفًا من زَهرٍ"، وهو العِطرُ. إنَّه أنطوان سعادة، رئيسُ جوقة المسرح، الَّذي شاركَ كبارَ شُعراء العَصر في الجوقة الَّتي يَرأَس، كما في جوقاتٍ أخرى، والَّذي جالَ في لبنانَ، وخارجَه، ونقلَ رايةَ الوطن بَعيدًا بعيدا  

وتكلَّم الدُّكتور ميشال كعدي، فقال: "زَكا شِعرُه وسْطَ نفسٍ حرَّكتها المرامي المتوافرةُ بالمَنازِع المصقولة بالخبرة، ثمَّ رفدَها بالعِلم والثَّقافة والتَّأَنُّق ومَآلِ الكلام. شعرُه لبنانيُّ الحِليَة، إنسانيُّ الغاية والإهداف. شعرُه ما فاتَه التَّطريبُ، ولا هانَت له حطَّةُ جَناح، وهَزجَةُ نَغَم، في خُطورة المواضيع

وتكلَّم الدُّكتور إبراهيم شحرور، فقال شِعرًا مطلعُه: "يا أنطوان بمَعبد الألوان/تكريمَك بجوني صَلا ووجدان/تاريخَك الشِّعري مَجد عالحِلّ/وبالدَّير كل قْصايدَك رهبان/مَعزوم أرز الشُّوف قبل الكلّ/بعَجقة الدَّورَه من الضّهر علقان/لبنان جايبلَك شَمايل فِلّ/وحتَّى العَدرا تبارِك القصدان/كانت حريصَه من حَريصا تطلّ/حتَّى تِجي بنْهار تكريمَك/وتقعد بأوَّل صَفّ مع لبنان

وكان شعرٌ لإلياس خليل، "توأم روح" المُحتفى به، منه: "مجدَك وطن يا ريِّسِ المسرح/إلاَّ مِتل جَرَّاح ما بتِجرَح/وَزن القصيده سلَّمَك بَيتو/حتَّى عا ذوقَك تِسرَح وتِمرَح/مفتاح باب الفَن خَبَّيتو/بعِبَّك وصار بخَزِنتَك يفرَح/ومَطرَحَك بالشِّعر عَبَّيتو/وهَلِّي إلو مَطرَح بفنِّ الشِّعر/بِتكون تارِكلو إنت مَطرَح؛ ونهايتُه: "لَمَّا الرَّبيع يلَوِّن الأزهار/إلاَّ "قَطف من زَهر" ما تخَلِّي/وخَلِّي قوافي الشِّعر يبْنو مْزار/مَطرَح ما إنت بتِركَع تْصَلِّي/منَعرِف محلَّك يا قمَر نَوَّار/بأجمل حديقه رفيقتَك فِلِّه/إلاَّ السَّكَن بالقَلب ما بتِختار/هَيدا محلَّك، ما إِلَك فَلِّه

كما كانت لزياد ذبيان الأبياتُ-الهديَّةُ الآتية: "والشِّعرُ، شِعرُكَ، عِطرُ داليةٍ/آتٍ على أرجوحةِ السَّحَرِ/شِعرٌ، لُحونٌ، قُلْ: رنينُ حُلًى.../رَقَّتْ بيانًا وارتَقَتْ نَغَمًا/وتََبَرَّجَتْ بالزَّهوِ والخَفَرِ.../لَكأنَّما غُمِسَتْ يَراعَتُها/بدَمِ النُّجومِ وأَدْمُعِ القَمَرِ

وشكرَ سعادة مُضيفَه والمُنتَدين، وعرضَ في اختِصار، أبرزَ أيَّامه مع الياس خليل، ولاسيَّما في مجال إطلاقهما الزَّجلَ اللبنانيَّ، أكاديميًّا، في إيطاليا والولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، كما غنَّى من شِعره قبل أن يُفاجئه خليل بتحدٍّ بالشِّعر المُرتجَل، فكانَت أبياتٌ رائعةٌ أطربَتِ الحاضِرين

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وقبلَ أن ينتقلَ الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة، ارتجلَ الشَّاعر فادي الشَّامي الآتي: "أنتَ فينا طيفُ وَحيٍّ/في صدى النَّفس عناقًا نَرتَجيه/وخيالٌ في رُبى الرُّوح/جناحًا نَعتَليه/وبعيدًا في صحاري العُمر نَمشي/نَزرعُ الأرضَ جمالاً/نَحصدُ الخيرَ غلالاً/نَجعلُ الكونَ كمالاً يَستفيق/ثمَّ نَمضي في دروب التَّضحيات/ والأيادي بحِبال الفِكر دومًا مُمسِكات/نرفعُ الحقَّ شِعارًا/نكتبُ النَّصرَ جهارًا/ في الصُّخور العاليات/وعلى اليَمِّ العميق/إبقَ فينا نبعَ فكرٍ وضِياء/نحن فيكَ أقوياء/يا شَذا مجدٍ عَتيق

يُذكر أنَّ صالونَ ناجي نعمان الأدبيَّ الثَّقافيَّ كرَّم خلال موسمه الثَّامن، إلى الشَّاعر أنطوان سعادة، كلاَّ من: كبير الفكاهيِّين اللبنانيِّين صلاح تيزاني (أبو سليم)، الشَّاعر والأديب والأكاديميّ سُهيل مطر، الشَّاعر والنَّاشط الثَّقافيّ رفيق روحانا، العلاَّمة والأكاديميّ الدكتور فيكتور الككّ، المسرحيّ والأديب والأكاديمي الدكتور أنطوان معلوف. وقد بدأ توثيقُ حصاد هذا الموسم في كتابٍ سيُوزَّعُ مجَّانًا تعميمًا للفائدة

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين والقُضاة: ناجي خليل، عماد بو ضرغم، حمُّود حميدان، فادي الشَّامي، جورج سعادة، موريس النَّجَّار، ريمون عازار، جورج شامي، جورج مغامس، فيكتوريا سلموني، إيلي مارون خليل، سهيل قاشا، جان كمَيد، سيمون عيد، نبيل بو عبسي، بول غصن، محمود شحرور، أنيس مسلِّم، رفيق روحانا، أنطوان سعد، شربل شهوان، أمين زغيب، مارون عبدو، يوسف آرو، سيمون خليل، نجم خوري، بول زين، مخلص الجدَّة، ميشال جحا، عبدو مغامس، شربل كاملة، زكريَّا الجدَّة، لويس سعد، روبير عبد الحَيّ، شحادة اسكندر، فؤاد ناضر، بشارة أبو نقُّول، جورج شلهوب، دلال غصَين، أسعد جوان، طوني اسكندر، جوزيفين خوري، شربل عقل، روجيه ضاهريّة، الياس زغيب، ماري تيريز الهوا، فريد خوري، أنطوان سعد، جوزف جدعون، غسَّان العقيلي، سمير سيف، سليم أبو معشر، طوني نصَّار وعقيلته رينيه، أنطوان معلوف وقرينته هدى، إلى عقيلة المُحتفى به، سهام